دراسة حديثة: زراعة الأعشاب البحرية تعزز الأمن الغذائي

دراسة حديثة: زراعة الأعشاب البحرية تعزز الأمن الغذائي
زراعة الأعشاب البحرية

وجدت دراسة علمية جديدة من كلية فريدمان لعلوم وسياسات التغذية بجامعة تافتس الأمريكية، ونُشرت في مجلة الأمن الغذائي العالمي، أنَّ بعض المزارعين يمكنهم التحوُّل من اليابسة إلى البحر، عن طريق زراعة الأعشاب البحرية باعتبار ذلك حلاً لمواجهة ومعالجة انعدام الأمن الغذائي العالمي. 

وأكدت الدراسة أنه في ضوء تداعيات التغيرات المناخية يجب العمل على فهم الاحتياجات الماسة لاستزراع الأعشاب البحرية على نطاق واسع من أجل تربية الأحياء البحرية المقاومة للمناخ، وإمكانيات تحقيق الأمن الغذائي العالمي، وتعزيز البحوث المستقبلية حول مختلف جوانب زراعة الأعشاب البحرية واستخداماتها المتنوعة.

وبحسب الدراسة يعد الافتقار إلى التخطيط المكاني البحري الفعال لتجنب تضارب المستخدمين أمرًا حيويًا لتوسيع أنظمة زراعة الأعشاب البحرية لتوفير الأطعمة المائية والمساهمة عالميًا في التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، ومن ثم، فإن تمكين المرأة من خلال زراعة الأعشاب البحرية مقيد في المقام الأول بسبب الافتقار إلى المعرفة التقنية والموارد المالية لإنشاء نظام الزراعة الساحلية.

تعد الأعشاب البحرية من الطحالب البحرية الواعدة في الألفية، حيث توفر العديد من الفوائد البيئية والاجتماعية والاقتصادية، في الوقت الحاضر، بلغ إنتاج الأعشاب البحرية 35.8 مليون طن من الزراعة، وهو ما يمثل 97% من الإنتاج العالمي للأعشاب البحرية، مع سوق عالمي يبلغ 11.8 مليار دولار أمريكي.

وتعتبر الأعشاب البحرية مصدرًا ممتازًا للأغذية البشرية المغذية بسبب محتواها المنخفض من الدهون، والمعادن العالية، والألياف، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، والسكريات، والفيتامينات، والمركبات النشطة بيولوجيًا.

تقدم العديد من المنتجات الفرعية للأعشاب البحرية خصائص فريدة لتطوير أغذية وظيفية متنوعة لصناعات معالجة الأغذية، من منظور التخفيف من تغير المناخ، تمتص مزارع الأعشاب البحرية الكربون، وتعمل كبالوعة لثاني أكسيد الكربون وتقلل من الانبعاثات الزراعية من خلال توفير المواد الخام لإنتاج الوقود الحيوي وعلف الماشية.

يساعد نظام استزراع الأعشاب البحرية أيضًا في التكيف مع تغير المناخ من خلال امتصاص طاقة الأمواج، وحماية الشواطئ، ورفع درجة الحموضة في المياه المحيطة، وتزويد المياه بالأكسجين لتقليل آثار تحمض المحيطات ونقص الأكسجة، على نطاق محلي، علاوة على ذلك، فإنه يساهم بشكل كبير في التنمية المستدامة للوضع الاقتصادي للمرأة الساحلية من خلال توفير فرص كسب الرزق وضمان الملاءة المالية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية